السبت، 2 أكتوبر 2010

عـندمـا تتـدنّـى الأخــلاق والـفضيلـة ..!!

الأخلاق والفضيلة ( واحد ) متذبذب مستواها على مدار العمر .. قد تتدنّي وقد تعلو
علوها يمثل الخلق الرفيع والمحمود والغاية التى يسعى إليها كل البشر .. وتدنّيها يُمثل الجانب المذموم
تتدنّى الأخلاق عبر مراحل العمر , فلا يمثل تدنّيها أدنى مشكلة فى مرحلة الطفولة فتلك هى مرحلة التعلّم واكتساب الخبرات وتثبيت الأخلاق والفضيلة داخل نفوس أطفالنا , فقد تجدها فى تلك المرحلة متذبذبة
لكن المشاكل تأتى من تدنّيها فى مرحلة الكبر
فتدنّي الأخلاق والفضيلة فى مرحلة الكبر غالباً ما يصحبه تدنّي فى التربية ، ومع كبر السن تكون المشكلة الأكبر حيث يصعب العدول عن ذلك الانحطاط فهو صعبٌ معرفته , صعبٌ الاقتناع به , صعبٌ حله
فهم ( فى كبر سنهم ) يخدعون أنفسهم قبل أن يخدعوا من حولهم , يتواروون خلف ثقافات ( حقيقية أو واهية ) وحول مراكز يسعون للوصول إليها
ولكن عفواً ; لا تحمى تلك المناصب والثقافات كل البشر , ولا يدوم الخداع .... إذ بمرور الزمن ينكشف الثياب ويظهر الوجه المنتظر من متدنّي الأخلاق والفضيلة
(( إن لم يكن لنفسك عليك حق .... فهى عند الناس أهون ))
عندما تنظر إليهم وتتأمل فى ملامحهم يسهل معرفتهم .. وبالصمت تستطيع أن تنل منهم لتعلمهم ( إن أدركوا معنى الصمت )
يتحلون بالخداع والكلام المعسول ، سهل أن يخدعوا من هم على وتيرتهم من متدنّي الأخلاق ، فالمتدنّي أكثر من يميل له متدنّي مثله ليتجمعوا ويعملوا ويخدعوا وما يخدعون إلا أنفسهم ، يتجمعون سريعاً ويصبرون طويلاً للوصول إلى مطالبهم كالنمل ( مع الاعذار للنمل ) يعتقدون أنهم الفلاسفة والحكماء وهم فى الأصل فلاطسة لا فلاسفة
ويستمر التدنّي فى الأخلاق والفضيلة حتى يضمر العقل ويُشل التفكير السليم
وهنا تأتى تعلو المشكلة أكثر .......... فهم فى تلك الحالة أقرب إلى الأنعام
"" يخطئ من يظن أن الأنعام لا تحتوى على مخ , فالأنعام لديها المخ بقشرته ومراكزه الحركية والسمعية والبصرية ولكنها تختلف عن البشر - من وجهة نظر علماء التنمية البشرية - أن الأنعام تفكر وتتحرك عن طريق القشرة المخية ، لكن الإنسان يستخدم أبعد من ذلك من مراكز تفكير وذاكرة ""
هؤلاء لا يفيد تعليمهم أو توضيح خطأهم .فهم بلا تفكير ولا تربية
هؤلاء قد يكون تركهم للزمن حل مفيد ليعلمهم ويقسوا عليهم
فتلكن تلك مجموعة أسئلة موجهة منهم لأنفسهم ، تاركاً الإجابة لأنفسهم " إن كانوا صادقين معها " كــ
هـــل هم راضون عن أنفسهم وأخلاقهم ؟
هـــل يقيّمون أخلاقهم وتربيتهم ؟
هـــل يمتلكون عقول يفكرون بها ؟

وعندها انظر إلى ردة فعلهم لتجد أنهم قد يسرعوا بالإجابة على العلن وبصوت عالٍ ليتواروا خلف ألسنتهم الكبيرة ، فهم أشبه بألسن كبيرة تتحرك بين قدمين ......... عندها أعلم أنك قد أصبتهم
وقد يصيبهم الصمت فقد تكون تلك هى الحقيقة التى أخرستهم
وسيظلوا يجهلون ردة الفعل الطبيعة بالتفكير فى الخطأ والعدول إلى الأخلاق والفضيلة
"" كل إنسان بيدل على البيئة التى تربى على أخلاقها وقيمها ""



.....................
المقال هو مقال عام يهدف إلى توضيح أخطاء تمسنا جميعا
وبكم يكتمل الحوار ... فمنكم وبكم نتعلم ونصحح ونكتسب الخبرات
وأى تشابه بين المقال وأى شخصية عامة ......... فهو مقصود وليس مجرد صدفة ( واللى على راسه بطحة بيحسس عليها )