السبت، 24 أبريل 2010

تُعساء ولكنهم سعداء !!

تُعساء ولكنهم سعداء ..!!
غريبة على مسامعنا تلك المقولة
كلنا يعرف ويسمع العكس منها ... أن هناك أُناس سعداء ظاهرياً ولكنهم تعساء داخلياً بمعنى " سعداء ولكن تعساء "
ولكن أن نسمع العكس من ذلك " تعساء ولكنهم سعداء " هذا هو الغريب فى الموضوع والمطلوب تفسيره
هـل مــن الممكن .... أن نكون سعداء دون أن نعلم ؟
هـل مــن الممكن .... أن تكون السعادة مدفونة فى داخلنا دون أن نُدرك ذلك ؟
هـل مــن الممكن .... أن نحتوى على سعادة فى داخلنا ولا نستخدمها ؟
هل من الممكن كل ذلك ؟
نعرف كلنا وبدون تفسير أن الحياة مليئة بالهموم ومقدمات الأحزان وكل ما يُجبرنا على العيش فى دنيا حزينة
كل هذا يُجبرنا على التعاسة . فأصبحت الدنيا بالنسبة لنا هى مصدر تعاسة
هذا ما تُقدمه دائماً الدنيا لنا ولو قدمت غير ذلك لا تصلح ان تكون دنيا
فكل المقومات تُجبرنا على التعاسة والانغماس فيها
ولكن ..!!
تلك المقومات هل تُجبرنا على الاستسلام والركود إلى ركن التعاسة دون المحاولة للبحث عن السعادة ؟
لنكون بالفعل تعساء ..!!
أم هذا يتطلب محاولة البحث عن حل للمستحيل .. محاولة البحث عن فك قيود السعادة وتحريرها
فعلينا محاربة الدنيا للبحث عن شعاع للسعادة
ليس هناك مستحيل .. هناك دائماً أمل وطريق أخره ما تجد السعادة التى تتمناها
فعلينا البحث دون ملل ... علينا المحاولة مع الاعتراف بوجود الفشل
علينا البحث عن السعادة .. لعملنا ويقيننا بوجودها
فكل طريق للتعاسة آخره ما تجد السعادة
ومن يقف فى منتصف الطريق ( طريق التعاسة ) دون المحاولة للوصول إلى نهاية الطريق ( للوصول إلى السعادة)
للفوز بالسعادة فى نهاية المطاف
فاللوم كل اللوم عليه ... لأنه لم يكمل الطريق وأصابه الملل وفقدان الأمل
واكتفى بمنتصف الطريق .. دون النهاية .. هزمه الفشل فى تكملة الطريق
فالسعادة دائما موجودة فى نهاية الطريق لكل البشر ..
فهو يملك السعادة بالفعل كأى إنسان أخر ولكن من يحاول للوصول إليها
ذلك من تجده تعيساً فى حياته ... " تعساء وهم تعساء " .!!

ذلك ما أردت توضيحه
أن كل تعاسة ورائها سعادة ..... فى كل الأحوال ومع كل البشر هناك سعادة فى نهاية طريق التعاسة
حتى ولو كانت نهاية الطريق فى الآخرة لا الدنيا ... ولكن هذا لا يتعارض مع حتمية وجودها
فمن اكتفى بالتعاسة وفقد الأمل فى منتصف الطريق ولم يكمل إلى النهاية ليصل إلى السعادة
فالخطأ هو خطأه دون غيره

فكل تعيس هو فى الأصل سعيد ولكنه هو من لم يرد ذلك واكتفى بمنتصف الطريق
فالتعساء هم سعداء ولكنهم لم يكملوا الطريق .. فعليهم البحث

فهم
تعساء ولكنهم س ع د ا ء ..!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق